• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مختارات الحج
علامة باركود

حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (3) الاستعداد للحج بالعلم النافع

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/11/2009 ميلادي - 21/11/1430 هجري

الزيارات: 10699

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحلقة الثالثة
الاستعداد للحج بالعلم النافع

أيها المستمعون الكرام، حجاج بيت الله الحرام:
أهلاً بكم مع حلقة جديدة من برنامجكم (الحج وتزكية النفوس).

ومع جانب جديد من تزكية النفس في هذا الموسم العظيم، ألا وهو تزكيتها من خلال الاستعداد للحج، وهذا الجانب فيه ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: الاستعداد بالعلم النافع.
والمسألة الثانية: الاستعداد بالنفقة الطيبة.
المسألة الثالثة: الاستعداد بالرفقة الصالحة.

ولكل من هذه الجوانب أثر كبير في تزكية النفس.

ولكن كيف تكون تزكية النفس من خلال الاستعداد للحج بالعلم النافع؟
إن الاستعداد للحج بالعلم النافع يكون بأمرين هامين:
الأمر الأول: الاستعداد بالعلم النافع فيما يتعلق بأعمال الحج، فتعلم كيف كان هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجه لتقتفي أثره، تحقيقاً لتوجيهه - صلى الله عليه وسلم - لأمته أن يأخذوا عنه مناسكهم، كما في (صحيح مسلم) من حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يرمي على راحلته يوم النحر ويقول: ((لتأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه))[1] .

فعلى الحاج أن يستعد بمعرفة صفة الحج على الهدي النبوي، فيتعلم كيف يحرم على هدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لا كما يرى الناس، وكيف يطوف على هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم، لا كما يرى الناس، وكيف يسعى على هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم، لا كما يرى الناس، وكيف يقف على صعيد عرفات على هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم، لا كما يرى الناس، وكيف يرمي الجمار على هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم، لا كما يرى الناس . إلى غير من أعمال الحج، وسيكون لنا - بإذن الله تعالى - في حلقة قادمة وقفة مع هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجه.

أخي الحاج:
لو تأملت أحوال كثير من الناس في حجهم لرأيت أكثرهم مقلداً، فهو إما ينظر للناس من حوله فيعمل كما يعملون دون النظر إلى صحة وسلامة ذلك العمل، أو أنه جعل له قائداً يقوده في حجه يوجهه يمنة ويسرة، ويدعو له وهو يردد وراءه، وربما ردد دعاءً لا يفقهه، أو قد يردده خطأً، فيكون دعاءً عليه بدلاً من أن يكون دعاءً له. ومن كانت هذه حاله في حجه فهو كا لإمعة: إن أحسن الناس أحسن، وإن أساءوا أساء.

وما حصل لكثير من الحجاج هذا الأمر، إلا من قلة استعدادهم لحجهم بالعلم النافع، الذي يكون سبباً في قبول حجهم وسلامة أعمالهم، ومما يؤسف له أن كثيراً ممن هذه حاله من الناس المتعلمين، وقد يكونون من أصحاب الشهادات العالية، فكيف يعجز من هذه حاله عن الاستعداد للحج بتعلم كيفية الحج على الوجه الصحيح، وما أيسر ذلك وما أسهله لمن طلبه.

وأما الأمر الآخر من الاستعداد للحج بالعلم بالنافع: فهو العلم بما يتعلق بالسفر من عبادات وآداب، لما في ذلك من تزكية النفس وسلامتها من الآثام.

فيتعلم على سبيل المثال ما يتعلق بالصلاة في السفر من قصر وجمع، وما يتعلق بالمسح على الخفين إن احتاج له، وما يتعلق بالطهارة من تيمم ونحوه، وما يتعلق بالنافلة في السفر وجواز صلاتها على الراحلة على أي جهة، لما في صحيح البخاري من حديث عامر بن ربيعة، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ عَلَى الرَّاحِلَةِ يُسَبِّحُ (أي: يصلي النافلة) يُومِئُ بِرَأْسِهِ قِبَلَ أَيِّ وَجْهٍ تَوَجَّهَ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ .وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ سَالِمٌ كَانَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - يُصَلِّي عَلَى دَابَّتِهِ مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُسَافِرٌ، مَا يُبَالِي حَيْثُ مَا كَانَ وَجْهُهُ. قَالَ ابْنُ عُمَر:َ وَكَانَ - صلى الله عليه وسلم - يُسَبِّحُ عَلَى الرَّاحِلَةِ قِبَلَ أَيِّ وَجْهٍ تَوَجَّهَ، وَيُوتِرُ عَلَيْهَا غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْهَا الْمَكْتُوبَةَ))[2].

ومما ينبغي للحاج أن يستعد به من العلم النافع في آداب السفر: معرفة دعاء السفر والعودة، كما كان هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، لما في صحيح مسلم من حديث ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: ((سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ، فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ)). وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: ((آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ))[3].

وكذلك ما يقوله المسافر إذا نزل منزلاً، كما كان هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم، لما في حديث خولة بنت حكيم السُّلَمِيَة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من نزل منزلا، ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك))[4].
أخي المستمع الكريم:
إن زكاة النفس تحصل بالاستعداد للحج بالعلم النافع من وجوه كثيرة:
الأول: أنه وسيلة إلى الحج المبرور الذي جعل الله سبحانه وتعالى ثوابه الجنة، لما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))[5] .

الثاني: تحقيقاً للاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم، فقد أثنى الله - سبحانه وتعالى - على المقتدين به بقوله: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}.

الثالث: أنه علامة على إرادة الخير للعبد، لما في صحيح البخاري من حديث معاوية - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين..))[6]، وتعلم كيفية الحج ومعرفته على الوجه الصحيح، إنما هو من الفقه في الدين.

الرابع: أن الحرص على طلب العلم النافع، الذي يقوم به الدين، هو طريق للجنة لما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة))[7].

الخامس: السلامة مما يقع فيه كثير من الناس من البدع والآثام في حجهم، نتيجة لجهلهم، وقلة الاستعداد بالعلم لهذه الشعيرة العظيمة.

ــــــــــــــــــــــ
[1] كتاب المناسك، حديث رقم 1297.
[2] كتاب الجمعة، حديث رقم 1098.
[3] كتاب الحج، حديث رقم 1342.
[4] كتاب الذكر والدعاء، حديث رقم 2708.
[5] كتاب الحج، حديث رقم 1773.
[6] كتاب العلم، حديث رقم 71.
[7] كتاب الذكر والدعاء، حديث 2699.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مذكرات الحجيج
  • محاضرات إذاعية للأستاذ محمد عبد الرحمن الجديلي

مختارات من الشبكة

  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (4) الاستعداد للحج بالنفقة الطيبة والرفقة الصالحة(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (1) فضل الحج والحرص على تحقيقه(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (6) من آداب الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (2) إخلاص النية في الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • "الحج والتزكية" حلقات إذاعية (1) فضل الحج والحرص على تحقيقه(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (13) تزكية النفس بعد الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (12) تحقيق التوحيد(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (11) إبراهيم عليه السلام وبناء البيت العتيق(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (10) الذكر أيام التشريق(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (9) ليشهدوا منافع لهم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب